منتدى ونلقى الاحبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.





    وفاة الشيخ القارئ أحمد ساوري

    avatar
    أبو إيمان
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    ذكر عدد المساهمات : 2
    نقاط التميز : 3262
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 28/05/2015
    العمر : 43
    العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موظف

    وفاة الشيخ القارئ أحمد ساوري Empty وفاة الشيخ القارئ أحمد ساوري

    مُساهمة من طرف أبو إيمان الخميس مايو 28, 2015 5:37 pm

    كلمات يجب أن تقال :
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم و صلى اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ثم أما بعد :
    فقدنا اليوم أفصح من ارتقى منابر مساجد مدينة الأبيض سيدي الشيخ ومن أخشع من صلى في محاربها إنه الشيخ القارئ أحمد ساوري و لا نقول إلا ما جاء في كتاب ربنا و سنة نبينا صلى الله عليه و سلم " إنا لله و إنا إليه راجعون " ، " إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى "
    نعزي أنفسنا و إياكم بمصابنا الجلل هذا و ندعو الله أن يلهم أهله ، نحن و إياهم الصبر و السلوان و أن يخفف عنا لوعة الفراق و أسى الحزن و أن يجعل مقام فقيدنا الحاج أحمد ساوري في عليين مع النبيئين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا .
    فالشيخ رحمه الله صوت اقشعرت لقراءاته الأبدان و تعالت خطبه بكلمات التوحيد للملك الديان سابحا بمبادئه ضد تيار البدع و الخرافات ، الفتن و الشبهات ناطقا بفصاحة الأديب و الكاتب و مناقشا بفهمه المرتب ، السلس ، المهذب و الباحث فيما لا يعلمه لكي يتعلمه بشهادة أصحاب مقاهي الأنترنيت عندما كانت في أول عهدها و بثمنها الباهظ آنذاك في مدينة الأبيض سيدي الشيخ فكان يسأل المشايخ و العلماء و يستعرض الموضوع تلوى الآخر لأجل أن يهدينا نحن خطبة أو درسا ... لتنير درب الكثيرين بأسلوب حديث عصري يجذب النفس للتفاعل معه في أي موضوع يعالجه .
    فشيخنا رحمه الله دخل قلوبنا قبل أن نراه ، و استقر فيها بعد إذ رأيناه ، لا لشيء إلا حبا له في الله .
    فعندما كنا صغارا أحببنا رمضان و لياليه من خلال تأديتنا لصلاة التراويح بمسجد سيدنا عثمان بن عفان و كل ليلة تنقضي نعيش معها أمل معاودة اللقاء معه في الليالي المتبقية فأحببنا قيام تلك الليالي لنظفر و لو برجفة تتملكنا حينما تخنقه العبارات و يجهش بالبكاء مرات و مرات سامعين أزيز صدره ليحببنا بذلك في قيام الليل ، فكثير منا يعاود المحاولة مرات عدة بعد رمضان ليصل إلى ما استساغه قلبه من حلاوة خلال لياليه التي مضت و كل هذا في صحيفة حسناته إنشاء الله تعالي .
    أما و نحن كبارا صحونا من حلم الطفولة الراسخ في الأذهان لنصطدم بمدى جرم تضييع الكبار لجوهرة تم انتقالها من الأبيض سيدي الشيخ إلى مدينة بشار فطوبى لمصلي مسجد عائشة أم المؤمنين (حي 622 سكن . بشار ) بمكوث الامام معهم و إمامته لهم و قال أحدهم اليوم " فقدت ولاية بشار أفصح من ارتقى منابرها ! " و مع ذلك ورغم انتقاله من أحباب إلى أحباب إلا أننا كنا نتقصى أخباره أينما حل و إرتحل فنحن نحبه في الله و كما قال الشاعر
    شَيْئانِ لَوْ بَكَتِ الدِّمَاءَ عَلَيْهِما عينايَ حتى تأذنا بذهابِ
    لم تبلغ المعشار من حقيهما فقد الشباب و فرقـة الأحباب

    فاللهم إنا نسألك بعزك الذي لا يرام و ملكك الذي لا يضام و نور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ، اللهــــم لا نزكِّيه عليك ، و لكنّا نحسِب أنه آمن و عمل صالحاً ، فاجعل له جزاء الضعف بما عمل ، و اجعله في الغرفات من الآمنين و اجعله ممن قرأ القرآن فرقى و لا تجعله ممن قرأ القرآن فضل و شقى اللهـــــم يمِّن كتابه ، و يسِّر حسابه ، و ثقِّل بالحسناتِ ميزانه ، و ثبِّت على الصراط أقدامه، و أسكِنه في أعلى الجنات ، في جوار نبيِّك و مصطفاك صلى الله عليه و سلم اللهــــم .. إنه جاء ببابك ، و أناخ بجنابك ،فجُد عليه بعفوك ، و إكرامك ، و جودك ، و احسانك أمين . أمين
    وصلي اللهم وسلم وبارك و زد و أنعم على حبيبنا المصطفى وعلى اله وصحبه أجمعين .

    الأبيض سيدي الشيخ في :07شعبان 1436 الموافق ل : 26/05/2015
    avatar
    أبو إيمان
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    ذكر عدد المساهمات : 2
    نقاط التميز : 3262
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 28/05/2015
    العمر : 43
    العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موظف

    وفاة الشيخ القارئ أحمد ساوري Empty صور للذكرى

    مُساهمة من طرف أبو إيمان الخميس مايو 28, 2015 6:09 pm

    رحمه الله و أسكنه الفردوس الأعلى آمين يا رب العالمين
    المرفقات
    وفاة الشيخ القارئ أحمد ساوري Attachmentصور للذكرى.docx
    رحمه الله و أسكنه الفردوس الأعلى
    لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
    (438 Ko) عدد مرات التنزيل 1

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 1:27 pm